الاثنين، 6 نوفمبر 2023

حالُ العربِ

 


 




 

هذا حالُ العربِ فلا تعجبْ

لمْ يتركوا شيئًا للتاريخِ يُكتب
عدُونَا يمتصُ دمَانا كالثعلبِ
احتلَّ قدسَنا واغتصبَ أرضنَا
وهدمَ الدارَ
ونحنُ لا نثورُ أو نغضَب
ثورتُنا شعاراتٌ وخُطب
وغضبُنا بقايا رمادٍ مِن حطَب
حياتنا لهو وحفلات طرب
ألسنَا عرب و للعروبةِ ننسب
أين البطولاتُ وأين الأبطالُ
عذرًا فلسطين
لقد مضي زمنُ الرجالِ
ولا شيءٌ للتاريخِ سيُكتب
عذرًا أيُها المؤرخُ و الكاتبُ
ما عادَ للعربِ بطولاتٌ تُكتب
أو كما قالَ نزارٌ
البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
‏و مِثلُنا التاريخُ كاذبْ ؟.
............................
حسن الذاكي

مَا كُنَّا يَوْمًا



 مَا كُنَّا يَوْمًا مِنْ أَصْحَابِ الذَّمِّ أَوْ الْمَديح

حَتَّي وَإِن خسرنا مَا ربحنا
يَكْفِي أَنْ لَنَا ضَمِير يُمَيِّزُ بَيْنَ الطِّيبِ وَالْقَبِيح
يوقظنا إذ عَنْ الْحَقِّ جنحنا
لَا يَصِحُّ إلَّا الصَّحِيحَ
هذا فِي الْحَيَاةِ مبدانا
نوزن الْكَلِم وَلَا عُمْرِنَا يَوْم جرحنا
وَالْمَكَانُ الَّذِي يَأْتِي مِنْهُ الرِّيحُ
نغلق بَابِه ونرتاح و يُرِيحَنَا
و إنْ كَانَتْ الصَّرَاحَة عَيْبٌ
فَهَذَا الْعَيْب يسعدنا و يفرحنا ....

فلسطينُ وحيدةٌ




فلسط..ينُ وحيدةٌ تقاومُ الأنج..اسَ
وها نحنُ..أبناءُ شقيقاتِها
نشاهدُ ما يجرِي عَبْرَ التلفازِ
نُعِدُ قهوتَنا ونَملأُ الكأسَ
يُبكينَا دمُ الضحايَا وحجمُ الدمارِ
هذا كلُ ما نفعلُه نتابعُ ونحللُ الأحداثَ
فلسط..ينُ أيا قُرةَ العينِ وقطعةً مِن القلبِ
غاليةٌ أنتِ
ولكنَّ الذممَ العربيةَ أعلنتْ الإفلاسَ
لقد داسَ العدوُ فوقَ رؤوسِ الخلقِ
‏ فقبَّلْنَا أنْعُلَ من داسَ
‏سَحلوا أبناءك علي تُرابِك
‏و فوقَ رُفاتِك صلبوهم
‏لا تنتظِرِ منَّا ردًا لقد ماتَ الإحساسُ
لا تنتظِرِ منَّا رجلا يرفعُ سيفَه
ويدقُ للحربِ الأجراسَ
‏فُرسانُكِ أسقطَهُم الجوادُ
ما عادوا ‏فرسان
‏سواعدُنا أضعفُ وأوهنُ
‏مِن أنْ تحملَ حتي فأسًا
‏ يا بنتَ الخالةِ لا نملكُ إلا الدعاءَ
بأنْ ينصركِ اللهُ ويحفظُكِ
من شرِ الوسواسِ الخناسِ
عُشاقك نحنُ ...ولكنْ
كلُنا في المِحنِ ندفنُ رؤوسنَا في الرمالِ
وفي لحظاتِ النصرِ نتغنَي بقدِّك المياسِ .
(حسن الذاكي )